الوحدة 3 - الدرس 4 : تفسير سورة البقرة114الى118
ص68
-----------------
النقاط المهمة في الدرس
س1: بين معنى كلمة ( بديع ) في قوله تعالى ( بديع السموات و الأرض )
بديع = خالق على غير مثال سابق
س2 ماحكم السعي في خراب المساجد ومنع العبادة فيها ؟
محرم
س3 ماحكم صلاة النافلة على الدابة وإن توجهت إلى غير القبلة؟
صحيحة في صلاة النافلة فقط
تفسير الآيات
الاية الاولى في درس اليوموَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ
اختلف المفسرون في المراد من الذين منعوا مساجد الله وسعوا في خرابها على قولين :
قال : هم النصارى
قال : هؤلاء المشركون لمنعهم الرسول من دخول مكه
والاية تدل على عظم الذنب لهذه المعصية
وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ
أي منع يأتيها للحج والعمرة
تنبيه
وليس المراد من عمارتها زخرفتها وإقامة صورتها فقط ،
إنما عمارتها بذكر الله فيها وإقامة شرعه فيها
ُاولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ
في حاله خوف وذله وليست حال تكبر وظلم
لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ
الخزي هو معاقبتهم بالمثل وهو منعهم من دخولها كما منعوكم
ولَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
أي عذاب شديد مؤلم في الآخرة وهي النار
نتيجة لأفعالهم المحرمة عند الكعبة وهي
1-نصب الأصنام حولها ،
2-الدعاء إلى غير الله عندها
2-الطواف بها عريا
الاية الثانية في درس هذا اليوم
وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ
قال المفسرون دلت الاية انه في حال تعذر معرفة القبلة
تصح الصلاة الى اي جهه
وهذه الاية والله أعلم
فيها تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه
الذين أخرجوا من مكة وفارقوا مسجدهم ومصلاهم
فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ۚ
قال المفسرون انزلت هذه الاية
قبل أن يفرض التوجه إلى الكعبة في الصلاة
ثم نسخ ذلك بالفرض الذي فرض عليهم التوجه إلى المسجد الحرام
إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
يسع خلقه كلهم بالجود والتفضل عليهم
عليم بأعمالهم
الاية الثالث في هذا الدرس
وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۖ
اي قال النصارى ان الله اتخذ ولداً
بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ
فرد الله على النصارى
انه له ملك السماوات والأرض ، وهو المتصرف فيهم ،
وهو خالقهم ورازقهم ، ومقدرهم ومسخرهم ،
فكيف يكون له ولد منهم
بل كلن له مطيعون، منقادون لإرادته. أو مُقرون بالعبودية
الاية الرابعة في الدرس
بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ
أي : خالقهما على غير مثال سبق
وَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
أي : فيوجد على وفق ما أراد
الاية الخامسة في الدرس
وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ ۗ
أي قال مشركي العرب
يا محمد ، إن كنت رسولا من الله كما تقول ،
فقل لله فليكلمنا حتى نسمع كلامه
كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ ۘ
وهم اليهود والنصارى
تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ۗ
في الكفر والعناد
قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ
لمن يصدق الرسل
تم بحمد الله