من طرف أ. بدر الفايز الأحد مايو 20, 2012 1:32 pm
لي إخوة حبهم في الروح متصل .. والفكر فيهم وإن غابوا لمنشغل
فارقتهم جسداً والقلب بينهم .. فالنار في كبدي تخبو وتشتعل
يا ذكريات الصِّبا عودي لذاكرتي .. فقد يجدُّ إلى لقياهم أمل
كأنني قد دخلت البيت مغتبطاً .. بعد الغياب إلى الأحباب مُعتجل
كأنني إذ رأوني ثمَّ وانطلقوا .. نحوي سريعاً وأيُّن أوَّلاً يصِل
فعانقوني وبالأخرى أُعانقهم .. أحبتي إخوتي قد جئتكم فسلوا
لو يسألوا الروح أُهديها وأُتبِعها .. مني ابتسام الرضاء عن كل ما فعلوا
لم يبقى لي غير ذكراهم بخاطرتي .. والذكريات إذا ثارت لها عمل
فإن كشفت على مهل سرائرهم .. وجدتهم إخوة ما مثلهم مثل
لازلت أذكر ملهاهم وملعبهم .. جدار مجلسنا باباً لهم جعلوا
لازلت أذكر كم ثاروا وكم سكتوا .. وفي التوافه كم يعلو لهم جدل
لازلت أذكر كم يُبكون أصغرهم .. وكم دخلت على الأتراب يقتتلوا
لازلت أذكر كم في مجلس سكبوا .. ماءً وكم تركوا آثار ما أكلوا
وكم على عتبات الدار قد جلسوا .. وكم سباقاً أقاموه وما انتعلوا
ولو تراهم ودمع العين منحدر .. على الخدود وقالوا هل سترتحل
فأحجم الحزن قهراً منطقي وأبت .. عيناي إلاّ جواباً حينما سألوا
فجاء ريحانة الأكباد أصغرهم .. يقول ما بال دمع العين منهمل
فقلت يا مهجتي يا من أُفضلِّه .. على الأحبة عنكم سوف أنتقل
فقال خذني رفيقاً قلتُ يُسعدني .. لو كنت أقدر لكن تكثر العلل